نظمت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بمحافظة الحديدة، اليوم الأحد، 28 جمادى الآخرة 1446هـ الموافق 29 ديسمبر 2024م ، وقفة احتجاجية للتنديد باستهداف العدوان الأمريكي الإسرائيلي لموانئ الحديدة.

 

وأكد المشاركون في الوقفة، التي تقدمها وكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي الكباري، والرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية الاستاذ زيد احمد طه الوشلي، ومدير فرع شركة النفط عدنان محمد الجرموزي، أن هذه الحرب العدوانية ستفشل في اخضاع اليمن ولن تثنيه عن قراره في مناصرة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لمجازر وحشية وحرب إبادة صهيونية.

 

 

وأشاروا إلى أن تكرار استهداف موانئ الحديدة من قبل الكيان الصهيوني، يعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة حرب بموجب القانون الدولي.

 

ولفتوا إلى استمرار الحصار على اليمن دون أن يرف جفن لدعاة حقوق الإنسان.. مطالبين المنظمات الدولية بإدانة هذا العدوان الممنهج الذي لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعمه للفلسطينيين.

 

 

وفي الوقفة أكد وكيل المحافظة حليصي، أن الشعب اليمني ماض بشموخ وعزة وصمود وبإرادة وعزيمة لا تلين في مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي مهما كانت التضحيات.. كما أكد الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة مهما أمعن العدو في جرائمه واستهدافه للمنشآت الحيوية .. مشيداً بصمود العاملين في مختلف المنشآت الخدمية واستمرارهم في أداء واجبهم الوطني.

 

واعتبر بيان صادر عن الوقفة تلاه مدير عام الشؤون القانونية بمؤسسة موانئ البحر الأحمر الاستاذ مطهر العمدي، استهداف العدوان الأمريكي الإسرائيلي للآليات والمعدات التشغيلية لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى للمرة الثالثة خلال بضعة أشهر، عدواناً همجياً جباناً يؤكد مدى الإفلاس الذي وصلت إليه دول العدوان، ويندرج ضمن سلسلة الانتهاكات السافرة للمواثيق الدولية.

 

وأكد أن العدوان يهدف إلى تدمير البنية التحتية للشعب اليمني وحرمانه من الخدمات الأساسية التي تعد حقاً إنسانياً، وسط صمت عالمي وانحِياز عربي مخجل للعُدوان.

 

 

وأشار إلى أن الاستمرار في استهداف الموانئ المدنية يندرج ضمن جرائم الحرب التي تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية، فضلاً عن كونه انتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية التي تجرم استهداف الأعيان المدنية.

 

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم وإيقاف استهداف المنشآت المدنية.. مجدداً التأكيد على استمرار الشعب اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة ونيل سيادته واستقلاله.

 

وعقب الوقفة شيعت قيادتا المحافظة والمؤسسة، جثامين أربعة شهداء بعد الصلاة عليهم في جامع الرضا سقطوا خلال جريمة استهداف العدوان الصهيوني لمينائي الحديدة وراس عيسى الخميس الماضي.

 

 

شارك في التشييع قيادات عسكرية وأمنية ومحلية وشخصيات اجتماعية وزملاء وأقارب الشهداء وحشد من المواطنين وموظفي الموانئ.

 

وقد تم مواراة جثامين الشهداء في مدينة الحديدة، في روضة الصديقة.

 

 

 

نص بيان الوقفة الاحتجاجية لموظفي مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان نعي شهداء مؤسسة موانئ البحر الأحمر واستنكار التصعيد الصهيوني لجرائم استهداف الموانئ اليمنية

 

قال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم

 

نتقدم كقيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وجميع الموظفين والعاملين فيها باحر التعازي وعظيم المواساة لعائلات الشهداء الذين سقطوا جراء استهداف الكيان الصهيوني لموانئ البحر الأحمر الخميس الماضي 25 جمادى الاخرة 1446 هــ الموافق 26 ديسمبر 2024 م ونتج عنه سقوط اربعة شهداء وعدداً من الجرحى من خيرة العاملين بالمؤسسة كانوا يؤدون اعمالهم المدنية خدمتاً لأبناء الشعب اليمني  ليرتفع عدد الشهداء جراء الاستهدافات الصهيونية المتكررة الى (16) شهيداً, سائلين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم و ذويهم الصبر والسلوان.

 

وفي ظل تنامي وتيرة جرائم العدو الصهيوني وتصعيده المستمر والمكثف تجاه الاعيان المدنية في موانئ البحر الأحمر واستهدافه للبني التحتية في الحديدة والصليف ورأس عيسى، في انتهاكً صارخ للقانون الدولي الانساني الذي يجرم استهداف الاعيان المدنية التي لا غنى للشعوب عنها.

 

فمهما اعتصر قلوبنا من الم وحزن لفراقهم، فإننا نؤكد اننا سنظل على طريقهم سائرون ومستمرون في مقرات اعمالنا كجبهة مساندة لانتصارات شعبنا اليمني، مهما كلف الامر انطلاقاً من واجبنا ومسؤوليتنا الوطنية اتجاه ابناء شعبنا في تلبية متطلباته واحتياجاته ولن يثنينا ذلك حتى يتحقق النصر لأبناء شعبنا العظيم.

 

إنّ شهداءنا الابطال الذين سقطوا في ميدان العمل، كانوا مثالاً للعاملين المتفانين المخلصين في تأدية مهامهم وواجباتهم المهنية، فوهبوا ارواحهم وحياتهم رخيصة لخدمة هذا الشعب مساهمين في تحقيق استقراره ونصره بأذن لله تعالي.

 

وهنا نحمل المجتمع الدولي، كامل المسؤولية تجاه ما تتعرض له موانئ البحر الأحمر من أضرار كبيرة جراء الجرائم الارهابية المتواصلة التي يشنها العدو الصهيوني وتحويل هذه المنشآت المدنية الى اهداف عسكرية يتم تدميرها على مرأى ومسمع من كافة دول العالم وتخضع موانئ المؤسسة للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة عبر دوريات ميدانية. 

 

وندعو جميع أحرار العالم إلى إدانة هذا التصعيد الصهيوني المستمر واستهداف مقدرات الشعب اليمني والاعيان المدنية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، والتضامن مع مظلوميتنا ومظلومية ابناء الشعب الفلسطيني والعمل على إيقاف الابادة الجماعية الذي يمارسها العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية. 

 

كما ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى ممارسة مزيداً من الضغط على الكيان الصهيوني المجرم واتخاذ موقف صارمة وواضحة إزاء هذا الصلف والتصعيد الخطير الذي يحاول من خلاله تعطيل نشاط موانئ البحر الأحمر ومنع دخول السفن المحملة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية لأبناء الشعب اليمني، محذرين من مخاطر وتداعيات وانعكاسات ذلك السلبية على كافة مناحي حياة اليمنيين.

 

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

صادر عن الوقفة الاحتجاجية لقيادة وموظفي وعمال مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية

الاحد 28 جمادى الآخرة 1446ھ الموافق 29 ديسمبر 2024م

 

---

 

 

شاركت قيادة وموظفو مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية عصر اليوم الجمعة 26 جماد الاخر 1446 هـ الموافق27-12-2024م ، في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها ساحة الفعاليات في محافظة الحديدة تضامناً مع الشعب  الفلسطيني واعلان النفير والجهوزية لمواجهة العدوان الصهيوني الامريكي البريطاني تحت شعار " ثابتون مع غزة العزة.. بلا سقف ولا خطوط حمراء ".

 

وهتف المشاركون في المسيرة ، بشعارات النفير والجهوزية لتنفيذ ما توجه به القيادة الثورية من قرارات وخيارات تعزز من موقف اليمن لنصرة الشعب الفلسطيني، وتحذير العدو من تصعيد هجماته وجرائمه بحق الشعب اليمني واستهداف مقدراته.

 

وعبر المشاركون في المسيرة عن تأييدهم لعمليات القوات المسلحة في استهداف مواقع للعدو الإسرائيلي.. مؤكدين عزم اليمنيين على الجهاد بكل إيمان وبسالة للدفاع عن بلدهم ونصرة فلسطين والتصدي لكل التهديدات ضمن مسار دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية.

 

وأكد المشاركون في المسيرة على أن الارهاب الصهيوني والصلف الذي يمارسه بحق الشعبين الفلسطيني واليمني، بدعم أمريكي بريطاني، لن ينجح في اسكات القضية والثائرين لها على طريق الحق حتى تحقيق النصر الذي وعد الله عباده المستضعفين.

 

 

وأشار المشاركون ، إلى أن موقف قائد الثورة والشعب اليمني وقواته المسلحة في نصرة الشعب الفلسطيني وتصعيد العمليات في عمق كيان العدو الصهيوني، تمثل مصدر فخر لكل شعوب الأمة الاسلامية.. مؤكدين على الجهوزية للرد على أي تصعيد أو مغامرات تستهدف مصالح الشعب اليمني.

 

وعبر المشاركون في المسيرة عن الاستنكار الشديد لاستمرار الصمت والتخاذل العربي والاسلامي والتواطؤ الدولي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيين في قطاع غزة من حرب إبادة.. منددين بالعدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن واستهداف الأعيان والمنشآت المدنية.

 

وأكد المشاركون أن الشعب اليمني بات اليوم أكثر وعياً تجاه ما يحاك ضد وطنهم من مؤامرات امتداداً لما تعرض له من عدوان وحصار.. موجهين رسائل للأعداء والمتآمرين بأن اليمن كما كان عصي على الغزاة سيظل عصياً أمام كل الطغاة.

 

وأكد البيان الصادر عن المسيرة ، أن جريمة القرن ما تزال مستمرة في غزة للأسبوع الرابع والستين، على يد العدو الصهيوني المستمر في اقتراف أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشراكة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية ، في ظل تخاذل عربي واسلامي مخزٍ ومقيت، وعجز وصمت أممي وعالمي معيب ومريب.

 

 

وأشار بيان المسيرة إلى أن جرائم هذا العدو الخبيث ما تزال تتواصل في غزة وتتوسع وتتمدد في الضفة الغربية والقدس وسوريا ولبنان واليمن ، سعياً لتحقيق مشروعه الصهيوني الخبيث المسمى بـ "إسرائيل الكبرى" الذي يهدد كل المنطقة.

 

وأكد البيان على ثبات موقف الشعب اليمني الإيماني والمبدئي والإنساني المدافع عن غزة، واستمراره في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بوتيرة تصاعدية، بلا سقوف ولا خطوط حمراء، معتمدين على الله ومتوكلين عليه، ولن يثنينهم العدوان الصهيوني ولا الأمريكي والبريطاني على بلدنا عن ذلك.

 

وتوجه بيان المسيرة بعظيم الحمد والثناء والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به علينا من انتصارات عسكرية كبيرة وعظيمة.

وبارك البيان  للقيادة الحكيمة والقوات المسلحة هذه الانتصارات، والتي كان من أبرزها في هذا الأسبوع إفشال هجوم أمريكي واسع على بلدنا من خلال استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وعدد من المدمرات التابعة لها، مما أدى إلى إسقاط طائرة أمريكية إف 18، وفرار حاملة الطائرات من مكان تموضعها أسوةً بسابقاتها، وكذا تنفيذ عدد من الضربات المسددة والمكثفة على عمق كيان العدو الإسرائيلي بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة.

 

وحيا بيان المسيرة ، يقظة الأجهزة الأمنية، وبارك لهم الإنجاز الأمني الأخير الذي تحقق بفضل الله وبوعي شعبنا وتعاونه الذي مثل حاجز صد أمام الأعداء الصهاينة والأمريكان.. مطالباً بإنزال أقصى العقوبات الرادعة لكل من يتورط في الخيانة والعمالة لصالح العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني.

 

 

ودعا البيان كافة أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والقيام بالمسؤوليات، والجهاد في سبيل الله، لوقف حرب الإبادة الجماعية منذ أكثر من أربعة عشر شهراً، وما زالت معاناتهم تزيد وتتعاظم يومياً، وتزيد معها مسؤوليتكم وتعظم جريمة التفريط والتخاذل، بل وتتوسع المخاطر لتشمل الجميع، ولا حل إلا بالتحرك الجاد، والقيام بالمسؤوليات، ومواجهة ودفع المخاطر بالجهاد في سبيل الله.

 

وجدد بيان المسيرة التأكيد على الجاهزية والاستعداد الكامل لمواجهة كل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم وافشالها بإذن وتوفيق من الله تعالى.

 

---