قيادة وموظفو مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية يشاركون في مسيرة " ثباتاً مع غزة وفلسطين .. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة"
- Sadeq Ferhen
- اخر الاخبار
- الزيارات: 241

شاركت قيادة وموظفو مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية عصر اليوم الجمعة 7 صفر 1447 هـ الموافق 1 أغسطس 2025م ، في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها ساحة الفعاليات في المحافظة تأكيداً على موقف الشعب اليمني الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الصهيوني ، تحت شعار " ثباتًا مع غزة وفلسطين .. ورفضا لصفقات الخداع والخيانة ".
وردد المشاركون في المسيرة ، الهتافات الغاضبة ضد الاحتلال الإسرائيلي مستنكرين المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء غزة، ومطالبين بتحرك عربي وإسلامي واسع يتجاوز الصمت الرسمي والتواطؤ الإقليمي مع الكيان الصهيوني.
ورفع المشاركون في المسيرة، اللافتات المنددة بالتعاون العربي مع العدو، وفتح الأجواء أمام طيرانه، وتمويله بالوقود، وتقديم الأموال الطائلة لأمريكا الداعمة له، مؤكدين أن التخاذل العربي نتيجة قرارات رسمية اتخذتها أنظمة التطبيع، التي فضلت الخنوع أمام العدو على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة.

وندد المشاركون في المسيرة، باستمرار العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، في وقت يعاني فيه أطفال غزة من الجوع والحصار، محذرين من صفقات مشبوهة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية تحت عناوين زائفة.
وأدان المشاركون في المسيرة أداء السلطة الفلسطينية المتواطئ، متهمة إياها بالتعاون مع الاحتلال في ملاحقة المجاهدين واعتقال الأحرار، مشيرين إلى أن هذا السلوك يبرر للعدو استباحة الدم الفلسطيني دون رادع.
وعبر المشاركون في المسيرة عن تأييدهم لمضامين خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لاسيما تحذيره الصريح للأمة من مغبة التواطؤ مع العدو، وتأكيده على أن التخاذل لن يعفي أحداً من العقوبة الإلهية والتاريخية.
وأشاد المشاركون في المسيرة بالدعوة الواضحة للجهاد في سبيل الله، واعتباره الطريق الوحيد لدفع الخطر، ورفض مشاريع الإذلال والاستسلام، مؤكدين أن السلام لا ينال بالصمت، بل بالتحرك ومواجهة المعتدين.

مشددين على ضرورة تخلص الأمة من حالة عمى القلوب، والتوجه نحو الوعي والتحرك العملي، وأن تضطلع المساجد والجامعات ووسائل الإعلام بدور تعبوي يليق بحجم الخطر الذي تواجهه فلسطين.
ونوهت المسيرة بصمود أبناء غزة ومجاهديها، واعتبرته أنموذجاً فريداً للثبات والتضحية في سبيل الله، داعين إلى دعم هذا الأنموذج لا تشويهه، وإدراك خطورة تركه يواجه وحده عدواناً عالمياً مسعوراً.
وأكد المشاركون، أن الشعوب مطالبة بالخروج من دائرة العجز، وعليها مسؤولية كبرى في الضغط على الأنظمة، مشيرين إلى أن الوقت لا يحتمل المراوغة أو الصمت، وأن كل صوت حر هو رصيد لفلسطين.
وجدد البيان الصادر عن المسيرة، تمسك الشعب اليمني بموقفه الثابت والفاعل تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه التام لأي تراجع أو تخاذل في مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، لا سيما في ظل المجازر والمجاعة التي يتعرض لها أهالي غزة نتيجة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً.

وأوضح بيان المسيرة ، أن ما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية، وعلى رأسها الموت جوعاً أمام عدسات الكاميرات، يمثل اختباراً حاسماً لإنسانية العالم أجمع، وشعوب الأمة الإسلامية، والعربية على وجه الخصوص، داعياً إلى إدراك خطورة المرحلة التي ستُسجل نتائجها في صحف الأعمال، وتُخلّد في ذاكرة الأجيال، ويُحاسَب عليها الجميع في الدنيا والآخرة.
كما جدّد بيان المسيرة التأكيد على أن الشعب اليمني، قيادة وشعباً، عسكرياً ومدنياً، ماضٍ في موقفه المتقدم تجاه فلسطين، بالتوكل على الله والثقة بوعده، ولن يكون يوماً من المتخاذلين، بل سيثبت موقفاً إيمانياً وإنسانياً وأخوياً عظيما أمام الله والتاريخ، يطلب به النجاة من العذاب والخزي، والفوز بالثواب والجزاء في الدارين.
وبارك البيان، إعلان القوات المسلحة اليمنية تفعيل المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري، واعتبره تجسيداً عملياً عن وجع الشعب اليمني وقهره لما يحدث في غزة.
ودعا بيان المسيرة إلى تنفيذ القرار دون هوادة تجاه أي شركة تنتمي لدول انعدمت إنسانيتها وما تزال تتعامل مع كيان الإجرام الصهيوني، مشيداً بالعمليات البطولية المستمرة لفصائل المقاومة في غزة، التي تُنفذ تحت ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

وأكد البيان أن تلك العمليات، إلى جانب ضربات القوات المسلحة اليمنية، وأي جهد حقيقي وفعلي، هي السبيل الوحيد القادر على تغيير المعادلة، بعد الله، على أرض غزة، وليست البيانات الفارغة أو المواقف المتواطئة.
وشدد بيان المسيرة على أن الجهد العسكري، وإن بدا متواضعاً أمام آلة القتل الصهيونية المدعومة من طغاة الأرض، فإن وعد الله بالنصر حتمي، وتوعده لأعدائه بالخسران والخزي لا ريب فيه.
وحذر البيان كل من تسوّل له نفسه من أدوات العمالة والخيانة من أي محاولات لإثارة الفتنة أو الفوضى في الداخل اليمني تحت أي ذريعة، معتبراً ذلك استهدافًاً مباشراً لأشرف موقف سجله اليمنيون تجاه فلسطين والقدس والأقصى، وهو موقف لم يأتِ إلا بعد تضحيات جسام من قوافل الشهداء، وصبر طويل على الحصار والمؤامرات والتحالفات العسكرية.
وأكد البيان، أن كل من يحاول النيل من هذا الموقف التاريخي يسعى لجر اليمن مجدداً إلى مربع الذل والخنوع، وأن الشعب اليمني بكل فئاته يقف بالمرصاد لأي مؤامرة أو خيانة، وأن الملايين من المجاهدين الأوفياء على أتم الجاهزية لمواجهة كل أشكال العدوان والاستهداف.
كما دعا بيان المسيرة ، كافة المكونات الرسمية والشعبية إلى اليقظة العالية، والاستنفار الشامل، والتعبئة المستمرة لحماية الموقف اليمني المشرّف، وتحصينه من أي محاولات للنيل منه، باعتباره رأس مال الشعب في الدنيا ووسيلة نجاته في الآخرة.




