-        خلال زيارته الأولى لمحافظة الحديدة وتفقده لعدد من المرافق الخدمية..

-         وزير النقل في حكومة الكفاءات يشيد بأداء ميناء الحديدة ودوره في خدمة الاقتصاد الوطني..

-         تفقد وزير النقل المهندس بدر مبارك باسلمة صباح اليوم الأحد  30 نوفمبر ميناء الحديدة_ المركز الرئيسي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بدأها بزيارة لأرصفة الميناء ومحطة الحاويات والعائمات البحرية وغيرها من المرافق الخدمية في الميناء وأستمع خلالها إلى شرح من الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان/ محمد أبوبكر إسحاق ونائبه القبطان/جمال عبد القادر عايش حول أداء الميناء وخططه المستقبلية والمشاكل والمعوقات التي يعاني منها ، وأشاد الوزير بالأداء والمستوى الذي وصلت إليه ميناء الحديدة التي تشكل بالفعل رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني.

-         وكان وزير النقل قد عقد اجتماعا موسعاً بمبنى المركز الرئيسي للمؤسسة بميناء الحديدة ضم قيادة المؤسسة ومدراء عموم الإدارات وعدد من المعنيين والمسئولين في الجهات الأمنية ذات العلاقة كرس لمناقشة أوضاع ميناء الحديدة والعراقيل والصعوبات التي تواجه نشاطه الملاحي والتجاري وفي الافتتاح أبدى وزير النقل إعجابه بما شاهده من تطور ملحوظ في ميناء الحديدة وما تم تحقيقه من معدلات نمو ايجابية خلال السنوات الماضية وقدرتها على الصمود في أصعب الأوقات واستيعابها لأنشطة الموانئ اليمنية الأخرى خلال فترات توقفاتها .

-         وأكد وزير النقل خلال اللقاء على أهمية وجود خطة واضحة المعالم لتطوير ميناء الحديدة فلكل ميناء مشاكله وطموحه مشيراًإلى ضرورة البدء بالتفكير بعقلية القطاع الخاص وليست بعقلية الدولة ، والى أهمية اعتماد معالجة أوضاع المؤسسة وتحويلها إلى مؤسسة رابحة أكثر إنتاجية وأكثر تنافسية والتدرج نحو إعطاء الصلاحيات للسلطة المحلية ضمن إستراتيجية واضحة بعيدة المدى مع ضرورة الاهتمام بالعامل والموظف كعنصر هام واساسي من عناصر التنمية ، واعادة بناء الثقة مع القطاع الخاص ومنحه دور أكبر باعتباره شريك أساسي في التنمية ولابد أن يكون ذلك من خلال طرق واضحة ومخططة بدءً بتحديد المجالات والانشطة والفرص التي لدى المؤسسة والتي يمكن من خلالها ان نوجد مع القطاع الخاص  شراكة حقيقية وفاعلة مبنية على الندية والتكافؤ.

-         من جانبه رحب الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد أبوبكر بن إسحاق بوزير النقل وزيارته الأولى للمحافظة ولميناء الحديدة والتي تأتي متزامنة مع احتفالات بلادنا بالعيد إل 47 للاستقلال مهنئاً الجميع وعلى رأسهم القيادة السياسية ممثلةً بفخامة الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بعيد الجلاء والاستقلال المجيد، مشيراً لما لهذه الزيارة من أبعاد ودلالات إيجابية في هذا اليوم بالتحديد ال 30  من نوفمبر والتي تأتي كتأكيد على رسوخ وحدة الشعب اليمني وتعكس أن عدالة القضايا لا شك تأتي بنتائج ايجابية كون معالي الأخ الوزير يعد أحد أعضاء مجموعة الـ 8+ 8 في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأحد المناضلين عن القضية الجنوبية ، وان هذه الزيارة تعكس قضية أخرى لا تقل أهمية عن القضية الجنوبية وقضية صعده وهي القضية التهامية وان المفتاح الأساسي لهذه القضية يكمن في تطوير وتحديث ميناء الحديدة وتمكينه من القيام بالدور المأمول منه ، وأوضح الرئيس التنفيذي أن المؤسسة بموانئها (الحديدة - المخاء - الصليف) وبالرغم من كل الظروف التي مر بها الوطن خلال الأربع سنوات الماضية إلا أنها استطاعت أن تحقق زيادة ومعدلات نمو إيجابية سواءً في إجمالي النشاط العام من الصادرات والواردات أوفي معدلات تداول البضائع في حاويات بنظام ( T.E.U ) مؤكداً أن هذه الزيادة وهذا النجاح ماكان له أن يتحقق لولا فضل الله تعالي أولاً ثم بتضافر وتلاحم وتكاتف موظفي وعمال المؤسسة مع قياداتها الإدارية ملفتاً إلى أن الميناء مقبل حالياً على مشروع استراتيجي بكلفة (307) مليون دولار أقره مجلس الوزراء العام الماضي 2013م وبدئت المؤسسة بإجراءاتها لتنفيذية وفق عدد من الخطوات المتسلسلة والمتتابعة خلال عامي 2013- 2014م ولم يتبقى سوى أسبوعين لاستلام  المظاريف المالية من الشركات المؤهلة ، وان المؤسسة بحاجة ماسة وضرورية إلى الدعم المباشر من قبل الوزارة لتوفير المخصصات المالية اللازمة وفقاً لما تم أقراره والاتفاق عليه مع الإخوة في وزارة المالية وحتى تتمكن من البدء في تنفيذ المشروع مع الربع الأول من العام 2015م .

-         تلي ذلك كلمة ترحيبية للأخ/ نائب الرئيس التنفيذي وفتح باب النقاش للإخوة مدراء العموم بالمؤسسة والتعريف بهم والاستماع إلى هموم وقضايا عمال الشحن والتفريغ وعمال وموظفي المؤسسة وذلك من خلال كلمات القاها كلا من الاخ / علي راجح رئيس نقابة عمال الشحن والتفريغ والاستاذ/ محمد مهدي مندوباً عن موظفي المؤسسة ، كما تخلل اللقاء عرض تلفزيوني مصور عن ميناء الحديدة وما يمتلكه من معدات وآليات مكنته من خدمة الاقتصاد الوطني ويبرز دوره كرافد أساسي من روافد التنمية ويحدد احتياجاته المستقبلية .

-         استقبل القبطان / محمد أبوبكر إسحاق رئيس مجلس الإدارة - الرئيس التنفيذي للمؤسسة بمكتبه صباح يوم الخميس الموافق 20/11/2014م   الوفد الروسي الذي يمثل  الدبلوماسية الشعبية الروسية بقيادة ANDREY KOROTAYEV ويرافقهم أعضاء من المكتب السياسي لجماعة أنصار الله ، والذين ينفذون برنامجاً خاصاً لزيارة عدد من محافظات الجمهورية بهدف الاطلاع وعن كثب على الوضع الأمني داخل الوطن ونقل صورة حقيقة عن مجريات الأحداث على الساحة الوطنية وإيصالها للرأي العام الروسي كما هي على الواقع  بعيدا عن التضليل الإعلامي المتعمد الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام العالمية ، وقد تم اختيار مدينة الحديدة ومينائها البحري كونه الميناء الاقتصادي للجمهورية اليمنية والذي يستقبل  ما يقارب من  70% من احتياجات الوطن من المواد الغذائية والإعمارية . 

-         وفي كلمة لمندوب الوفد الروسي الزائر أشاد بميناء الحديدة ودوره الاقتصادي كرافد أساسي من روافد التنمية وبالمستوي الجيد الذي يشهده الميناء على مختلف المجالات الأمنية والبنية التحتية والتجهيزات المتواجدة فيه وأن الميناء يعمل بما يتوافق مع المعايير الدولية ،، مؤكداً على أن الهاجس الوحيد هو مسألة الأمن والاستقرار ومع ذلك استطاع الميناء الحفاظ على إمكانياته في الفترة الحساسة والصعبة وأن ما تم تحقيقه من معدلات نمو ايجابية  في ضل تلك الظروف الصعبة التي مرت بها البلد انما يعود للتنظيم الجيد والمتقن من قبل إدارة وموظفي هذا الميناء ، كما ابدى سعادته لما علمه من ان هناك خطوات جادة لتوسيع وتطوير هذا الميناء وانه ان تم ذلك بالفعل فإنه سوف يكون حدث تاريخي ليس فقط على مستوى الميناء أو المحافظة وانما على مستوى اليمن بأكمله .

-         واستمع الوفد إلى كلمة الرئيس التنفيذي _ القبطان / محمد أبوبكر اسحاق الذي بدأها بالترحيب بالحاضرين وتحدث فيها عن تاريخ اليمن وحضارته العريقة وأننا كيمنيون نمتلك العديد من الإمكانيات والمقومات التي تكفي لان تجعل هذه الدولة قويه ومتقدمة _ الا اننا للأسف ما نعاني منه هو سوء ادارة مواردنا ، وأن عدم المقدرة على تكوين دولة مؤسسية هو ما أوصلنا الى ما نحن فيه ، في الوقت الذي تقدمت فيه العديد من الدول سواءً الاتحاد السوفيتي ( روسيا حالياً  ) أو غيرها وكونت دول مؤسسية لأنها وصلت لقناعة تامة وتكون في الوعي الباطن لدى الجميع  بأن ما يخالف النظام المؤسسي يعتبر انهيار للدولة .

-         وأوضح الرئيس التنفيذي بأن هناك من استغل بعض المظاهر الغير موافقة للعمل المؤسسي بعد احداث 21سبتمبر ونقلها اعلامياً وكأنها انهيار للدولة وحقيقة الامر اننا لا نستطيع ان نلوم الاعلام فنحن نتأخر في وضع اللوائح والقوانين المنظمة نتأخر في أي عمل جاد وحقيقي نقدم الجوانب الامنية على الجوانب الاقتصادية في حين انه لو استطعنا ان نحقق الاقتصاد فسوف يتحقق الأمن والسلم الاجتماعي ، لا نستطيع ان ننكر بأن هناك أخطاء وهذا طبيعة كل شيء جديد الا انها ليست اخطاء جسيمة وبالإمكان معالجتها وبفضل الله تعالى وبالحكمة التي يتمتع بها اليمانيون استطعنا ان نتجاوز ذلك فالدولة في طريقها الى التعافي فقد تم تشكيل حكومة جديدة واملنا دائما بأن القادم سيكون أفضل .

-         ثم تحدث الرئيس التنفيذي عن مشروع توسعة وتطوير ميناء الحديدة  ( تعميق القناة الملاحية واضافة رصيف حاويات جديد بطول 600متر)  الذي بدأ بدراسة أعدت من سنوات وأن هناك عدد من العوامل كان لها الاثر الايجابي في الموافقة على تنفيذ المشروع  ، وأهم هذه العوامل كان ما حققه ميناء الحديدة من معدلات نمو ايجابية  خلال الاعوام 2012، 2013 في حجم النشاط  العام بلغت 34% في نشاط تداول الحاويات و52% في حجم الايرادات السيادية  بالإضافة الى أن ميناء الحديدة بالفعل لم يكن يحتمل التأخير أكثر من ذلك ومن خلال تحرك قيادة المؤسسة وبدعم ومتابعة حثيثة من قبل وزير النقل السابق وعبر الضغوط الشعبية من الموظفين وكافة الحراكات والمنظمات الجماهيرية صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تمويل المشروع من الحكومة بمبلغ 307مليون دولار ،، ومن هذا المنطلق بدأت إجراءات مناقصة عالمية وتم تأهيل مقاولين عالميين  مروراُ بعدد من الإجراءات المتسلسلة تمت خلال العامين 2013، 2014 وفقاً لقانون المناقصات والمزايدات اليمني وانشاء الله في 17 ديسمبر من هذا العام سيتم استلام وفتح المظاريف المالية .

-         وأختتم الرئيس التنفيذي كلمته للوفد الروسي قائلا سوف نكون سعيدين عندما نرى ايجابيات هذه الزيارة ونقلكم للحقائق والوقائع كما شاهدتموها لأنكم سوف تكونون أكثر مصداقية لدى الشعب الروسي ولدى المستثمرين الروس ، وسوف نكون سعداء اكثر عندما نرى الاستثمارات الروسية قد بدأت ولدينا الاستعداد لتذليل كل الصعوبات الممكنة.