- استقبل القبطان / محمد أبوبكر إسحاق رئيس مجلس الإدارة - الرئيس التنفيذي للمؤسسة بمكتبه صباح يوم الخميس الموافق 20/11/2014م الوفد الروسي الذي يمثل الدبلوماسية الشعبية الروسية بقيادة ANDREY KOROTAYEV ويرافقهم أعضاء من المكتب السياسي لجماعة أنصار الله ، والذين ينفذون برنامجاً خاصاً لزيارة عدد من محافظات الجمهورية بهدف الاطلاع وعن كثب على الوضع الأمني داخل الوطن ونقل صورة حقيقة عن مجريات الأحداث على الساحة الوطنية وإيصالها للرأي العام الروسي كما هي على الواقع بعيدا عن التضليل الإعلامي المتعمد الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام العالمية ، وقد تم اختيار مدينة الحديدة ومينائها البحري كونه الميناء الاقتصادي للجمهورية اليمنية والذي يستقبل ما يقارب من 70% من احتياجات الوطن من المواد الغذائية والإعمارية .
- وفي كلمة لمندوب الوفد الروسي الزائر أشاد بميناء الحديدة ودوره الاقتصادي كرافد أساسي من روافد التنمية وبالمستوي الجيد الذي يشهده الميناء على مختلف المجالات الأمنية والبنية التحتية والتجهيزات المتواجدة فيه وأن الميناء يعمل بما يتوافق مع المعايير الدولية ،، مؤكداً على أن الهاجس الوحيد هو مسألة الأمن والاستقرار ومع ذلك استطاع الميناء الحفاظ على إمكانياته في الفترة الحساسة والصعبة وأن ما تم تحقيقه من معدلات نمو ايجابية في ضل تلك الظروف الصعبة التي مرت بها البلد انما يعود للتنظيم الجيد والمتقن من قبل إدارة وموظفي هذا الميناء ، كما ابدى سعادته لما علمه من ان هناك خطوات جادة لتوسيع وتطوير هذا الميناء وانه ان تم ذلك بالفعل فإنه سوف يكون حدث تاريخي ليس فقط على مستوى الميناء أو المحافظة وانما على مستوى اليمن بأكمله .
- واستمع الوفد إلى كلمة الرئيس التنفيذي _ القبطان / محمد أبوبكر اسحاق الذي بدأها بالترحيب بالحاضرين وتحدث فيها عن تاريخ اليمن وحضارته العريقة وأننا كيمنيون نمتلك العديد من الإمكانيات والمقومات التي تكفي لان تجعل هذه الدولة قويه ومتقدمة _ الا اننا للأسف ما نعاني منه هو سوء ادارة مواردنا ، وأن عدم المقدرة على تكوين دولة مؤسسية هو ما أوصلنا الى ما نحن فيه ، في الوقت الذي تقدمت فيه العديد من الدول سواءً الاتحاد السوفيتي ( روسيا حالياً ) أو غيرها وكونت دول مؤسسية لأنها وصلت لقناعة تامة وتكون في الوعي الباطن لدى الجميع بأن ما يخالف النظام المؤسسي يعتبر انهيار للدولة .
- وأوضح الرئيس التنفيذي بأن هناك من استغل بعض المظاهر الغير موافقة للعمل المؤسسي بعد احداث 21سبتمبر ونقلها اعلامياً وكأنها انهيار للدولة وحقيقة الامر اننا لا نستطيع ان نلوم الاعلام فنحن نتأخر في وضع اللوائح والقوانين المنظمة نتأخر في أي عمل جاد وحقيقي نقدم الجوانب الامنية على الجوانب الاقتصادية في حين انه لو استطعنا ان نحقق الاقتصاد فسوف يتحقق الأمن والسلم الاجتماعي ، لا نستطيع ان ننكر بأن هناك أخطاء وهذا طبيعة كل شيء جديد الا انها ليست اخطاء جسيمة وبالإمكان معالجتها وبفضل الله تعالى وبالحكمة التي يتمتع بها اليمانيون استطعنا ان نتجاوز ذلك فالدولة في طريقها الى التعافي فقد تم تشكيل حكومة جديدة واملنا دائما بأن القادم سيكون أفضل .
- ثم تحدث الرئيس التنفيذي عن مشروع توسعة وتطوير ميناء الحديدة ( تعميق القناة الملاحية واضافة رصيف حاويات جديد بطول 600متر) الذي بدأ بدراسة أعدت من سنوات وأن هناك عدد من العوامل كان لها الاثر الايجابي في الموافقة على تنفيذ المشروع ، وأهم هذه العوامل كان ما حققه ميناء الحديدة من معدلات نمو ايجابية خلال الاعوام 2012، 2013 في حجم النشاط العام بلغت 34% في نشاط تداول الحاويات و52% في حجم الايرادات السيادية بالإضافة الى أن ميناء الحديدة بالفعل لم يكن يحتمل التأخير أكثر من ذلك ومن خلال تحرك قيادة المؤسسة وبدعم ومتابعة حثيثة من قبل وزير النقل السابق وعبر الضغوط الشعبية من الموظفين وكافة الحراكات والمنظمات الجماهيرية صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تمويل المشروع من الحكومة بمبلغ 307مليون دولار ،، ومن هذا المنطلق بدأت إجراءات مناقصة عالمية وتم تأهيل مقاولين عالميين مروراُ بعدد من الإجراءات المتسلسلة تمت خلال العامين 2013، 2014 وفقاً لقانون المناقصات والمزايدات اليمني وانشاء الله في 17 ديسمبر من هذا العام سيتم استلام وفتح المظاريف المالية .
- وأختتم الرئيس التنفيذي كلمته للوفد الروسي قائلا سوف نكون سعيدين عندما نرى ايجابيات هذه الزيارة ونقلكم للحقائق والوقائع كما شاهدتموها لأنكم سوف تكونون أكثر مصداقية لدى الشعب الروسي ولدى المستثمرين الروس ، وسوف نكون سعداء اكثر عندما نرى الاستثمارات الروسية قد بدأت ولدينا الاستعداد لتذليل كل الصعوبات الممكنة.
