تم سحب الباخرة (FULMAR) لمحملة بــ25000 طن من مادة القمح الأساسية التابعة لمنظمة الغذاء العالمي من قبل قوات التحالف العربي مساء يوم الخميس الموافق 21 سبتمبر 2017م الى خارج منطقة المخطاف و توجيهها بالتحرك الى بعد 65 ميل خارج منطقة الغاطس .
وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها سحب بواخر أغاثية من منطقة الغاطس بميناء الحديدة في الوقت الذي أعلنت المنظمات الاغاثية أن الوضع الغذائي في اليمن كارثي و يعاني من نقص في المواد الغذائية.
و تعتبر مؤسسة مواني البحر الأحمر اليمنية الشريان الوحيد الذي يعتمد عليه أكثر من خمسة عشر محافظة و أكثر من عشرين مليون مواطن يمني في توفير المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية .
و لا زالت المؤسسة تعاني من تداعيات الحصار التي اتخذته ما تسمى قوات التحالف العربي منذ مارس 2015 و كذا الهجمات التي دمرت البنية الفوقية للمؤسسة من كرينات جسريه و البنية التحتية عبر تدمير الهناجر التابعة للمؤسسة و التي كانت تؤجر لمنظمة الغداء العالمي.
و لا زالت قوات التحالف العربي تمارس تعندها و صلفها على ميناء الحديدة إعلاميا عبر تسريبات مضللة بان ميناء الحديدة يحتجز بواخر تحمل مواد غذائية وهو ما نفته قيادة المؤسسة جملة وتفصيلا .
وأكدت قيادة المؤسسة أن ميناء الحديدة يعمل بشكل طبيعي ولا صحة للتضليل والترويج الإعلامي الذي تتداولة الإخبارية والقنوات التلفزيونية بأنه تم منع دخول السفن لتفريغ حمولتها على ارصفتة المتنوعة كما ادعت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس 24 عبر موقعها الإخباري .
ويعمل ميناء الحديدة على مدار الساعة ضمن إليه منتظمة لدخول السفن الى الميناء حسب وقت وتاريخ الوصول الى الغاطس بدقة مهنية عالية .
كما وتعطي الأولية للمواد الغذائية والاغاثية في الأرصفة التجارية ويتم استقبال الناقلات النفطية في الأرصفة المعدة لاستقبال المشتقات النفطية وذلك على الرغم من فرض قوات التحالف تصاريح للسفن الداخلة الى ميناء الحديدة ويعد سحب السفن الاغاثية والتجارية من غاطس الميناء مخالفة لقرارات الأمم المتحدة ويخلق بيئة طاردة للملاحة البحرية ويؤدي الى عرقلة وتأخير دخول السفن الى زيادة معاناة الشعب اليمني مما يؤدي الى نقص كبير في وصول المواد الغذائية والدوائية وارتفاع الأسعار وينعكس سلباً مما يضاعف من الأزمة الحالية .
كما يعد قصف وحصار ميناء الحديدة بتاريخ 26مارس 2015م الى اليوم هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة الإنسانية وهو التجاوز الحقيقي لكل الأعراف والقوانين والاتفاقات الدولية وكل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية .
حيث قام تحالف العدوان في 17 أغسطس 2015م بتدمير جميع الكرينات الجسرية التابعة لميناء الحديدة وخروجه عن الخدمة مع عدد من الآليات والهناجر والتي نتج عنها شل قدرة الميناء في مناولة الحاويات واستقبال السفن وضعف القدرة الاستيعابية والتأثير بشكل كبير في نشاط الميناء .
وعلى الرغم من ذلك فان ميناء الحديدة يقوم بواجبة الوطني والانساني ويعمل من تحت الركام بكل جدية وتفانى واخلاص وتسخير كافة إمكانياتها واستمرارية نشاطها بما يلبي احتياجات المواطنين من المواد الاساسية والضرورية .