أستقبل محافظ محافظة الحديدة العميد / حسن هيج و رئيس مجلس الإدارة – الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان / محمد أبوبكر إسحاق يوم الأربعاء الموافق 26/7/2017م المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بقيادة السيد / دايفيد باسيلي والوفد المرافق له .

وهدفت زيارة وفد الأمم المتحدة للإطلاع على طبيعة العمل بميناء الحديدة المدني لنقل صورة حقيقية للعالم عن نشاط ميناء الحديدة في استقبال مختلف السفن المحملة بالمواد الغذائية والدوائية والمواد الاغاثية  .

وبدأت الزيارة بجولة استطلاعية للمستودعات المؤجرة اللامم المتحدة بميناء الحديدة  والتي يتم فيها استقبال المواد الاغاثية المقدمة من منظمات وهيئات الأمم المتحدة والمخصصة لإغاثة الشعب اليمني .

وتم زيارة الكرينات الجسرية التابعة لمحطة الحاويات والخاصة بنقل وتداول الحاويات والتي تم تدميرها بالكامل لشل حركة المحطة وتحييدها عن العمل والتي كانت تخدم سفن الحاويات الواصلة الى أرصفتها والمحملة بالأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية .

كما تم زيارة السفينة (MV SELIN) والتي تحمل على متنها (25000) طن من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي والتي سيتم توزيعها على المتضررين والنازحين من أبناء الشعب اليمني .

وتحدث محافظ المحافظة خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المؤسسة أن ميناء الحديدة يمثل واجهة اليمن البحرية الغربية وهو ميناء مهني اقتصادي تجاري يخدم أكثر من 70% من أبناء الشعب اليمني ويستخدم للإغراض التي أنشئ لأجلها ويعد ملك للأجيال اليمنية وأن السلطة المحلية ومعها قيادة المؤسسة تعملان على تحييد ميناء الحديدة من اى استخدام يخالف النشاط الاقتصادي .

وقدم القبطان / إسحاق شرح مفصل عن طبيعة عمل ميناء الحديدة المدني والذي يمثل شريان الحياة الوحيد المتبقي لليمنيين والذي من خلاله يتم استقباله المواد الغذائية والدوائية والمواد الاغاثية والمشتقات النفطية في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الوطن في الوقت الراهن وإغلاق وتدمير جميع المنافذ البرية والجوية في وجوه اليمنيين

وتحدث القبطان / إسحاق أن استهداف ميناء الحديدة في 2015/08/17 م  أدي الى تراجع تطور ميناء الحديدة الى عقود من الزمن إضافة الى الخسائر المباشرة والغير مباشرة التي تكبدها الميناء وأدي الى عدم قدرته لخدمة السفن الواصلة إليه ومثل استهداف الميناء استهدافاً لأكثر من (17 ) مليون يمني بمختلف المحافظات المعتمدة على ميناء الحديدة .

وأكد القبطان / إسحاق أن موانئ المؤسسة ممتثلة للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS) وتخضع السفن المرتادة إلي ميناء الحديدة لإجراءات رقابية من الأمم المتحدة (UNVIM) ولا يمثل ميناء الحديدة اى تهديد لأحد .

وتحدث السيد / دايفيد باسيلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أن الأمم المتحدة تتفهم وجود ميناء حيوي يخدم غالبية أبناء الشعب اليمني وهي تسعي الى تحييده عن الصراعات الدائرة ووجودنا هنا لكي نعمل على تحييد الميناء وفتح الحصار والعمل على إغاثة الشعب اليمني .

وثمن محافظ المحافظة ورئيس مجلس الادارة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة في العمل على رفع الحصار والسماح للسفن بالدخول  الى ميناء الحديدة وبقية المنافذ اليمنية و تعتبر مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية شريك أساسي مع منظمات الأمم المتحدة في إدخال السفن الإغاثية  إلى ميناء الحديدة .

وطالب القبطان / إسحاق وفد الأمم المتحدة إيفاء المنظمات الدولية بالتزاماتها الإنسانية اتجاه الشعب اليمني من خلال العمل على إيقاف الحرب ورفع الحصار والعمل على إدخال الكرينات التدانو المقدمة من برنامج الغذاء العالمي كمساعدة لميناء الحديدة ليتمكن من تقديم خدماته لمختلف السفن الواصلة إليه وقال نتطلع أن تبذل الأمم المتحدة دور أكثر فعالية وان لا تقف كمتفرج على الشعب اليمني يباد ويشتد التضييق عليه من جميع النواحي .

حضر الاجتماع وكيل المحافظة ونائب رئيس مجلس الادارة ومدراء العموم بالمؤسسة والمهتمين بالشأن الاقتصادي  .