لا يخفى على احد ما تعرض له ميناء الحديدة - المركز الرئيسي-  لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية من حصار بحري فرضته قوى التحالف العربي المشترك بزعامة المملكة العربية السعودية منذ اكثر من 145 يوم نتج عنه عجز بلغ حتى   الان 55% للمشتقات النفطية و22% للواردات من المواد الغذائية وغيرها من البضائع الأخرى وما ترتب على ذلك من اضرار مادية جسيمة في الاقتصاد الوطني .

ميناء الحديدة التجاري وبالرغم مما تعرض له من حصار خانق ظل يعمل ويقوم بواجباته الأساسية على النحو الأمثل استشعارا منه بحجم المسئولية الملقاة على عاتقة وظل يقدم خدماته الاقتصادية للوطن ككل بعيدا عن كل المماحكات السياسية ، هذا الميناء الاستراتيجي الذي يعتبر سلة غذاء للشعب اليمني ككل شماله وجنوبه شرقه وغربه تعرض وللأسف الشديد في السابع عشر من شهر أغسطس لعدوان همجي سافر وعدد من الضربات الجوية الغير مبررة من قبل قوى التحالف بقيادة المملكة السعودية أدت الى ايقافه واصابته بالشلل التام ضاربة بعرض الحائط ما سيترتب على ذلك من نتائج كارثية كونه مصدر رزق لألاف من الموظفين والاف من العمال والهيئات والشركات العاملة بالميناء الذين اصبحوا عاطلين عن العمل مما يجعلنا نحمل الجهات المعنية كافة الاثار السلبية المترتبة والمتعلقة بعدوانها ونوجه نداءنا لكافة المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني للقيام بواجبها والاسهام الفاعل برفع اثار العدوان عن ميناء الحديدة وتجنيب اليمن ازمة غذاء خانقة تعمدت دول التحالف اثارتها لعمل فتنة طاحنة.

علما بان المؤسسة تتبع المعاير البحرية والعالمية في استقبال البضائع وتصديرها وملتزمة بالعديد من العقود مع المنظمات الدولية للأغذية والإغاثة من خلال تأجيرها بعض الهناجر والمستودعات تستخدمها لاستقبال وتخزين ما يصل من مواد اغاثية قبل توزيعها وقد تم قصف وابادت تلك المخازن بما فيها في انتهاك صارخ للعقود والمعاهدات الدولية .

نوجه هذا النداء باسم موظفي وعمال مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بالحديدة وكلنا ثقة بان يكون لهذا النداء رد فعل يناسب  حدث تدمير البنية التحتية للمؤسسة والتي يطال تأثيراتها السواد الأعظم من الشعب اليمني ،

 وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير

صادر عن عمال وموظفي مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية