تفقد وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، ومحافظ محافظة الحديدة عبدالله عطيفي، اليوم الاربعاء 9 ذو القعدة 1446هـ الموافق 7 مايو 2025م ، سير العمل في أرصفة وخدمات ميناء الحديدة، وآلية استقبال ودخول سفن البضائع، في أعقاب الغارات الصهيونية التي استهدفت مرافق الميناء الحيوية.
واطّلع قحيم وعطيفي على نشاط حركة تفريغ السفن الواصلة إلى الميناء، وسير العمل في الأرصفة والخدمات التشغيلية، بما في ذلك استقبال البضائع الأساسية، وسلاسة انتظام الحركة الملاحية رغم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة القصف الصهيوني المباشر.
واستمعا من رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر الاستاذ زيد احمد طه الوشلي، ونائبه الاستاذ نصر عبدالله النصيري، إلى شرح مفصل حول الإجراءات التي تم تنفيذها لاستمرار المسار التشغيلي لخدمات الميناء واحتواء الأضرار وأعمال الصيانة الطارئة، لضمان استمرار عمليات التفريغ والمناولة دون توقف.
وأشاد الوزير قحيم، خلال الزيارة، بجهود الكوادر الهندسية والفنية التي تباشر إعادة تأهيل الأرصفة المتضررة، مؤكداً أن أعمال الإصلاح تسير بوتيرة متسارعة، وسيتم إنجازها خلال فترة قصيرة، بما يضمن استمرار تدفق السلع دون انقطاع.
ولفت إلى أن حركة السفن والبواخر تجري بانسيابية عالية، ويتم تفريغ الحمولات بسلاسة ودون عوائق، مشيراً إلى أن ذلك ثمرة لتوفيق الله، ثم لإخلاص العاملين في الميناء الذين يواصلون الليل بالنهار لضمان استمرارية الخدمات.
وقال قحيم " إن استهداف العدو الصهيوني للبنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني يعكس حالة من العجز والإفلاس، مشدداً على أن مثل هذه الأعمال العدوانية لن تثني اليمنيين عن أداء واجبهم الوطني ومواصلة الصمود".
من جهته، طمأن رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي المواطنين بأن المواد الغذائية وكافة السلع الأساسية تصل تباعاً إلى ميناء الحديدة دون انقطاع، مؤكداً عدم وجود أي تأخير في دخول السفن أو تفريغ حمولتها، وعدم تسجيل أي ارتفاع في أسعار تلك السلع نتيجة الاستهداف.
وأوضح الوشلي أن السفن تفرغ حمولتها على مدار الساعة، وأن برامج الاستقبال والتفريغ لم تتأثر، بفضل الله، ثم بفضل الكفاءة العالية للكوادر الفنية والملاحية العاملة في الميناء.
بدوره، أكد محافظ الحديدة أن استهداف العدو الصهيوني الأميركي لميناء الحديدة يمثل جريمة حرب موصوفة، محملاً دول العدوان كامل المسؤولية عن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية.
وأشار عطيفي إلى أن استمرار العمل بوتيرة عالية داخل الميناء يعكس كفاءة الطواقم الفنية والملاحية، معتبراً أن ما يُبذل من جهود في ظل هذه الظروف هو محل تقدير واحترام لكل العاملين.
وأكد أن قيادة المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، ستواصل دعم ومتابعة كافة الخطوات الرامية إلى تحييد الميناء وتأمين استمرارية نشاطه، باعتباره شريان حياة رئيسياً لملايين اليمنيين.
وكان وزير النقل والأشغال العامة قد عقد اجتماعاً بقيادة مؤسسة موانئ البحر الأحمر، بحضور محافظ الحديدة، ووكيل المحافظة محمد حليصي، جرى خلاله مناقشة خطط الطوارئ والإجراءات التي تعزز من استمرار انسيابية دخول السفن وتفريغ الحمولات دونما أي عوائق.